Connect with us

معلومات ونصائح طبية

مرض الوهن العضلي طرق التشخيص والعلاج

مرض الوهن العضلي طرق التشخيص والعلاج

مرض الوهن العضلي طرق التشخيص والعلاج ، يشعر بعض الأشخاص بعدم القدرة على التعامل مع العضلات وانقباضها أو بسطها، وترجع هذه الحالة إلى ما يعرف بمرض الوهن العضلي، وهو عبارة عن خلل بين الأعصاب والعضلات في الموصلات الكيميائية بينهما، ولكن ما أسباب هذه الحالة وما هي طرق التشخيص والعلاج الخاص بها، سوف نجيب على هذه التساؤلات من خلال المقال التالي.

الوهن العضلي

هو عبارة عن ضعف في العضلات قد تبدأ بضعف عضلات العين وارتخاء في الجفون ثم تنتقل بشكل ترجي إلى أماكن وأعضاء أخرى، ونتيجة لذلك قد يتأخر التشخيص الخاص بها.

ويعرف الوهن العضلي بأنه خلل في الموصلات بين العصب الحركي والعضلات، ويعرف الناقل العصبي باسم مادة استيل كولين، التي يصيبها الخلل ولا تتمكن من الوصول غلى العضلة للعمل على تحريكها انقباضاً وانبساطاً فيحدث لها نوع من الارتخاء أو الوهن.

أعراض الوهن العضلي

  • عندما يصيب الشخص الوهن العضلي فهو غالباً يظهر في منطقة العين حيث تظهر الأعراض عن طريق ارتخاء الجفون.
  • يزداد الوهن العضلي سوءاً كلما تم استخدام العضلة المصابة بينما عند الراحة تبدأ في التحسن.
  • قد لا يتم التوصل إلى تشخيص المرض في البداية بأنه الوهن العضلي ولكن مع انتقاله إلى ا‘ضاء أخرى تبدأ المشكلة في الظهور بشكل واضح.

أعراض الإصابة بالوهن العضلي في بعض الأعضاء

إصابة العين بالوهن العضلي:

  • تظهر على شكل تدلي واحد من الجفون أو الاثنين.
  • إصابة الشخص بالرؤية المزدوجة سواء الأفقية أو الرأسية.
  • تتحسن الرؤية عند إغلاق أحد العينين

منطقة البلع والكلام: 

  • تتأثر منطقة البلع والكلام في الحنجرة بمرض الوهن العضلي ويجد الشخص صعوبة في البلع او الكلام.
  • قد يحدث اختناق عند تناول الطعام مع إرهاق عضلات المضغ.
  • يحدث نوع من التغير في عضلات الوجه وتبدو التعبيرات على غير عادتها وتفسر بشكل مختلف.
  • اختلاف طريقة الكلام يتوقف على العضلة المصابة بشدة.

مناطق الأطراف

  • تصاب أطراف الشخص بالوهن مثل اليدين والذراعين والقدمين والرقبة وغيرها.
  • لا يتمكن الإنسان من المشي بالطريقة العادية.
  • لا يستطيع الشخص تناول الأشياء أو حملها، وأحياناً لا يتمكن من تحريك أصابعه.
  • يؤثر الوهن العضلي على منطقة الرقبة فلا يتمكن الفرد من رفع الرأس أو تحريكها.
مرض الوهن العضلي طرق التشخيص والعلاج

مرض الوهن العضلي طرق التشخيص والعلاج

أسباب الوهن العضلي

لا يعرف السبب الرئيسي لمرض الوهن العضلي ولكن أعاد العلماء الإصابة بالوهن العضلي إلى التالي:

  • الجهاز المناعي: يسبب الجهاز المناعي في الجسم مجموعة من الأجسام المضادة التي تهاجم الناقل العصبي استيل كولين وتمنعه من أداء وظيفته بين العصب والعضلة مما يؤثر على الإشارات العصبية التي تستقبلها العضلة ومع هذا الضعف يتواجد الوهن العضلي.
  • خلل الغدة التوتية: هذه الغدة التي تتواجد في الصدر والتي تؤدي إلى مرض الوهن العضلي، وتعرف بالغدة الزعترية، هي جزء من الجهاز المناعي الذي ينتج الأجسام المضادة والتي تعمل على منع عمل الناقل العصبي استيل كولين غلى العضلة.
  • العامل الوراثي: قد تنجب بعض الأمهات أطفال مصابون بالوهن العضلي عند إصابتها به ويمكن مع سرعة العلاج التخلص منه.
  • تؤدي بعض العوامل الخارجية إلى تفاقم الإصابة بمرض الوهن العضلي ومنها الإجهاد، والتعب، والإصابة بالأمراض، أو تناول بعض الأدوية والمضادات الحيوية.
  • كما يمكن أن يكون الحمل أو فترات الحيض من الأمور المساعدة على الإصابة وزيادة تفاقم الوهن العضلي.

الأعراض التي توجب الذهاب إلى الطبيب

إن مرض الوهن العضلي قد يكون خادعاً ولا تظهر أعراضه مرة واحدة بحيث ينتبه المريض إليها ويذهب إلى الطبيب.

  • قد تتدرج الإصابة كما أوضحنا وتبدأ بتهدل الجفون بشكل غير قوي.
  • لكن هناك بعض الأعراض التي يجب معها الذهاب على الفور إلى الطبيب ومنها:
  • صعوبة وضيق التنفس
  • الغيم في الرؤية
  • عدم القدرة على بلع الطعام.
  • تشنج العضلات وعدم استطاعة مضغ الطعام.
  •  التغير في طريقة السير أو عدم القدرة عليه.
  • صعوبة استخدام الذراعين أو اليدين.
  • لا يتمكن المريض بالوهن العضلي من رفع الرأس.

تشخيص الوهن العضلي

يتم تشخيص الوهن العضلي عن طريق عدة إجراءات يقوم بها الطبيب ومنها:

  • الفحص السريري، ويقوم فيه الطبيب بعدة إجراءات مثل المشي.
  • تثبيت النظر واختباره، تحريك الرقبة.
  • اختبار قوة العضلات وتحملها عن طريق بعض التمارين.
  • الفحص العصبي وهو عبارة عن اختبار لردود الأفعال والتناسق في الحركة، وتوازن الجسم وغيرها من الاختبارات العصبية.
  • تنشيط العضلات عن طريق النبضات الكهربية على العضلة المراد تحفيزها ومعرفة مدى قوتها في إرسال الإشارات العصبية للعضلة أو ضعفها.
  • الاختبارات التي يجريها الطبيب من خلال “كلوريد الإيدروفونيوم الكيميائي” الذي يتم حقنه لتحسين العضلة المفاجئ ويتم من خلاله الإشارة إلى الإصابة بمرض الوهن العضلي.
  • إجراء التصوير بالأشعة التي توضح حالة العضلة المصابة مثل الرنين المغناطيسي لمعرفة الخلل في الغدة الزعترية بالصدر.
  • تحاليل الدم التي تشير إلى وجود أجسام مضادة تحارب الناقل العصبي.
مرض الوهن العضلي طرق التشخيص والعلاج

مرض الوهن العضلي طرق التشخيص والعلاج

مضاعفات الوهن العضلي.

هل يؤثر مرض الوهن العضلي على أعضاء أخرى أو أجهزة مختلفة في الجسم؟ سوف نتعرف على مضاعفات الوهن العضلي وتأثيره على الجسم:

  • يتعرض الجسم إلى حالة من الضعف لكافة العضلات مما يؤثر على حياة الإنسان خاصة عندما تتعلق بنوبات التنفس.
  • يحتاج الإنسان إلى تدخلات أخرى حتى يتمكن الشخص من التنفس.
  • الإصابة بأمراض المناعة مثل التهاب المفاصل “الروماتويد” وقد تحدث بسبب التلوث أو الأدوية التي تضعف الجهاز المناعي.
  • الضعف الدائم في العضلات, وخاصة في عضلات العينين.
  • الأورام التي تتعلق بالغدة الزعترية التي توجد أسفل عظم الصدر وهي جزء من الجهاز المناعي.
  • يسبب الوهن العضلي الإصابة بالغدة الدرقية والتي تسبب زيادة الوزن عندما يكون بها نشاط زائد، أو تسبب عدم الشفاء بسرعة من نزلات البرد والإنفلونزا.
  • التأثير على الجهاز الحركي وخاصة الأطراف التي يصعب التحكم بها أو التعرض لشلل بالوجه وتغير في التعبيرات. ولذلك يجب سرعة التوجه للطبيب والعلاج الذي نتطرق إليه في التالي.

علاج الوهن العضلي

يتنوع العلاج لمرض الوهن العضلي على حسب قوة الحالة بعد التشخيص وإجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من الأعضاء المصابة بالوهن ومدى تأثرها بالحالة، ومن طرق العلاج:

  • حقن الجسم بالمواد المضادة للأجسام التي تمنع أو تهاجم الناقل العصبي إلى العضلات من القيام بمهمته.
  • استئصال الغدة التوتية الموجودة في الصدر عندما يثبت إصابتها بالأورام.
  • توجد بعض الأدوية التي تساعد على توصيل الأعصاب بالعضلة أو ما يعرف بالمشبك العصبي ولكن ليس لمدة طويلة وتستخدم في الحالات الأولية.
  • تناول الأدوية التي تساعد على إفراز استيل كولين المادة الكيميائية التي تعمل كموصل بين العصب والعضلة.

الوهن العضلي من الأمراض التي تصيب النساء قبل سن الأربعين، وتصيب الرجال فوق سن الستين، وهو من الأمراض التي تتفاقم وتسبب الكثير من الأضرار للجسم، وتبدأ بالتأثير على الجفون والرؤية وتنتقل إلى أماكن أخرى عديدة مثل الأطراف، والتنفس وغيرها، وهو من الأمراض الهامة التي يجب الانتباه لها واستشارة الطبيب بسرعة.

 

Continue Reading